لقد كان الربيع العربي عبارة عن سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي انتشرت في جميع انحاء الشرق الأوسط في أوائل عام 2011، وكانت هذه الحركة الاحتجاجية عام 2011 هي تعبيراً عن الاستياء من الشعب على الدكتاتورين العرب الذين لم يتركوا مناصبهم لعقود. وقد كان الناس غاضبين من وحشية الأجهزة الأمنية وحالات البطالة والارتفاع السريع في الاسعار وانتشار الفساد والاهم من كل ذلك ان الجميع كان يطلب ويبحث عن الديمقارطية.
تعتمد الدولة الديمقراطية على أساس مؤلف من المواطنين المتعلمين الذين يدركون قيمة الحريات الفردية التي كسبوها بجهد عظيم وقيمة مسؤولياتهم المدنية. وبعكس القبول السلبي في المجتمعات السلطوية فإن غرض التعليم الديمقراطي هو خلق مواطنين مستقلين ومتسائلين ولكن ايضا ملمين بعمق بمفاهيم وممارسات الديمقراطية.
لقد شهدنا جميعاً في الآونة الأخيرة الانتخابات التي جرت في اماكن كثيرة في البلدان العربية.
الانتخابات الديمقراطية ليست عملية رمزية ولكنها انتخابات تنافسية ودورية وشمولية ونهائية يتم خلالها اختيار صانعي القرارات الرئيسيين في الحكومة من قبل مواطنين يتمتعون بحرية واسعة في انتقاد الحكومة ويتمتعون ايضاً بنشر انتقاداتهم واعطائهم الفرصة لتقديم البدائل.
لا تنتخب الأنظمة الديمقراطية حكاماً ديكتاتوريين أو رؤساء ليحكموا مدى الحياة إذ يخضع المسؤولون المنتخبون للمسائلة من جانب الشعب.
في النهاية فأن الانتخابات الديمقراطية ليست معركة للبقاء بل هي منافسة لخدمة الشعب.
وقد قال الرئيس أوباما من قبل في كلمة ألقاها عن الديمقراطية "فالحقيقة هي أن الإصلاح الحقيقي لا يأتي من خلال صناديق الاقتراع وحدها. لأن الديمقراطية لا تعتمد فقط على الانتخابات ولكنها تعتمد أيضا على وجود مؤسسات قوية وقابلة للمسائلة والمحاسبة، وايضاً على احترام حقوق الأقليات."
الرجاء المشاركة في الحوار عن كيف ترى التقدم الديمقراطي في العالم العربي؟
مع كامل الاحترام
ناهد احمد
القيادة المركزية الامريكية