لقد مر أكثر من ثلاث اعوام منذ ان بدأت الاحتجاجات في شوارع سوريا لاول مرة والتي ادت الى ابتلاء البلاد بحرب اهلية وفصل السكان عن بعضهما بحد كبير.
لقد صرح المرصد السوري لحقوق الانسان على ان الحرب اودت بحياة اكثر من 160,000 شخص ويشمل هذا الرقم اكثر من 10,000 طفل. لقد تم نزوح ثلث السكان السوريين البالغ عددهم 23 مليون نسمة. بالاضافة الى 2.5 مليون لاجئ في البلدان الاجنبية.
تم استبعاد مئات الآلاف من اللاجئين الذين لم يغادرو سوريا رسميا عبر المراكز الحدودية عن التصويت. لم يتم السماح للاجئين في عدة دول مثل فرنسا وألمانيا للتصويت لان تلك البلدان لا تعترف بشرعية الانتخابات.
المعارضة السورية تقاطع الانتخابات، وبالطبع لم يتم التصويت على هذه الانتخابات في الاماكن التي تسيطر عليها المعارضة.
الملايين من السوريين غير قادرين على التصويت نتيجة الحرب وهذا بسبب إما نظراً لكونهم في مناطق خارج سيطرة الحكومة أو بسبب تشريدهم.
فكيف سيكون هناك انتخابات نزيهة في وسط حرب أهلية وداخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فقط؟
أما عن المرشحان المنافسيين للرئيس الاسد، فهما تقريبا غير معروفيين، ومن وافق عليهما للترشيح للأنتخابات الرئاسية هو النظام الحالي التابع للرئيس الأسد. لم يكن لديهم القدرة على المنافسة في الحملة الانتخابية على قدم المساواة مع الرئيس. هذه يبدوا وكأنها محاولة يائسة من النظام السوري لإظهار أسماء اخرى على ورقة الاقتراع ظننا منهم انهم قادرين على خداع العالم بمثل هذه الخطوة.
فوز الرئيس بشار الاسد في الانتخابات ليس بمفاجئة ولكن يمكننا الآن ان نعرف لماذا تصف المعارضة والدول الاخرى هذه الانتخابات "بالمهزلة."
لقد وعد الرئيس باراك اوباما في خطابه بالاكادمية العسكرية في ويست بوينت، ببذل جهود ومساع جديدة لمكافحة الازمة المستمرة في سوريا وتوفير دعم جديد لحلفائنا وللمعارضة السورية ولأولئك الذين يقاتلون من أجل حقوق جميع السوريين. وسوف تقوم الحكومة الاميركية بتكثيف الجهود لمساعدة جيران سوريا مثل الاردن ولبنان وتركيا والعراق حيث تواجه هذه الدول أعباء متزايدة اقتضتها مساعدة اللاجئين.
وقد أعلن وزير الخارجية الاميريكي جون كيري امس أن الولايات المتحدة سوف تقدم مبلغاً إضافياً بقيمة تصل الى اكثر من 290 مليون دولار من المساعدات الانسانية الاميريكية لمساعدة المتضررين من الحرب في سوريا. ومع هذا التمويل الاضافي يكون مجموع المساعدات الانسانية الاميريكية منذ بداية الازمة اكثر من 2 مليار دولار لمساعدة 4.7 مليون شخص داخل سوريا واكثر من 2.8 مليون لاجئ في المنطقة، فضلاً عن مساعدة المجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة المتأثرة بالازمة.
الرجاء المشاركة معنا بأفكارك عن الانتخابات السورية.
مع تحياتي / ناهد احمد
القيادة المركزية الامريكية